مقارنة بين منهج منتسوري والمنهج التقليدي التعليمي

 مقارنة بين نظام منتسوري التعليمي والمنهج التقليدي




كل مهتم بالتربية والتعليم إذا كان ملاحظا لعرف بما لا يدع مجالا للشك أن النظم التعليمية هي التي تجعل من الشخص ناجحا أو فاشلا ،ذكيا أو غبيا، فاعلا في المجتمع بشكل إيجابي أو سلبي، فالطريقة التي يتربى بها الطفل، والأساليب التي يتلقى بها تعليمه تعتبر عاملا مفصليا في تكوين شخصيته.

ومنذ الاستقلال والدول العربية تغير من البيدغوجيات والطرق التعليمية، ولم تستقر بعد على بيداغوجيا فعالة حققت المقصود.

 لقد كانت الدول تعتمد على بيداغوجيا المضامين التي تركز على المحتوى فقط وتجعل من المتعلم شخصا جامدا يتلقى من المعلم المعرفة فيحفظها، ثم بعد ذلك ثم الانتقال الى بيداغوجيا الأهداف والتي تسعى العملية التربوية إلى تحقيق الأهداف،ـ ثم بعد ذلك تبين  عدم نجاعة هذه الطريقة، ليتم الانتقال  إلى بيداغوجيا الكفايات، حيث يصبح المتعلم في قلب العملية التعليمية ويكون فاعلا عوض متلقي من أجل أن يكتسب مهارات توظفها في سوق الشغل.

لكن مشكلتنا في العالم العربي أننا نستورد نظريات ونوظفها توظيفا جزئيا كما أننا لا نهيئ البيئة المناسبة لنجاح هذه النظريات، وهذا ما حدث مع نظرية الكفايات.

فالطفل يجب أن نوفر له تعليما فعلا منذ ولادته، مرورا بالسنوات الست قبل دخوله المدرسة، لا سيما وأن شخصية الطفل ونموه العقلي يكتمل ببلوغه ست سنوات.

وهناك نظم ومناهج تعليمية فعالة للسنوات الست الأولى، ولعل أهمها منهج منتسوري.

وسنتحدث عن مقارنة بين نظام منتسوري التعلمي والنظام التقليدي:

الفرق بين منهج منتسوري والمنهج التقليدي

من درس وتمعن في كلا النظامين نظام منتسوري التعليمي والنظام التقليدي لوجد عدة فروق يمكن تصنيفها إلى ثلاث مستويات:

أولا: مشكلة القيود:

الطفل وفق النظام التقليدي يضل من أربع إلى خمس ساعات على الكرسي مقيد في مكانه لا يستطيع ان يتحركن وكل ما يفعله هو الانصات للأستاذ ومتابعة ما يقوله، الطفل مقيد بالمكان والزمان والمقرر.

ثانيا: ليست فيه مراعات للفروقات الفردية:

على خلاف طريقة المنتسوري فالطفل يجلس في المكان الذي يريده، قد يكون على الطاولة أو على الأرض، او تنظيف المكان أو سقي المزرعة فهو الذي يختار ما  الذي يتعلمه وأين ومتى، وفي الأخير تتحقق الأهداف

ثالثا: التعقيد:

الكون الذي نعيش فيه مصمم للكبار، فكل شيء في هذا الكون مصمم للكبار فقط،  صمم لك يناسب الكبار، ولا حظ للأطفال فيه،  رفوف  عالية،


ووفق منهج منتسوري يتم تهيئة البئية لكي تناسب الطفل، الملاعب الأطباق الرفوف، كلشي معد لكي يتناسب  مع الطفل.

المساعدة الزائدة من قبل المدرس: وفق النظام التقليدي فالأستاذ او الأبوين يقدمان مساعدة كبيرة للطفل، يقوم الأستاذ بشرح كل شي للطفل ومساعدته مساعدة كاملة لأن المبدأ الذي يتم الانطلاق منه أن الطفل صغير ولا يعرف شيئا، هو غير قادر

على خلاف نظام المنتسوري فإن الطفل لا يتلقى الا مقدار معين من المساعدة فهو يتعلم ذاتيا بنفسه باستخدام أدوات معينة  أما في البيت  فهو يمارس حياته العملية بنفسه، فهو يخدم نفسه بنفسه، ويخدم الأخرين أيضا.

فالطفل حسب ماريا منتسوري  يقول:" ساعدني لكي أفعل ذلك بنفسي"



إرسال تعليق

أحدث أقدم

نموذج الاتصال